السودان اتفاقيات وتفاهمات قلبت موازين القوة العسكرية

 

السودان - إتفاقيات قلبت موازين القوي العسكرية

████████████████████████████████████████████

- بعد صفقة مقاتلات "SU35" مارس الماضي، وإعلان السيد الرئيس البشير، عن توقيع إتفاقية مع روسيا لتوريد مقاتلات من نوع "SU30"، ومنظومة الدفاع الجوي الإستراتيجي من نوع "S300"، وأسلحة في مجال القوات البحرية متمثلة في زوارق حربية وكاسحات ألغام وسفن، كما أن هناك إتفاقيات كبري في مجال القوات البرية والتصنيع الدفاعي والتكنلوجيا العسكرية، برزت الكثير من التساؤولات والدراسات والتحاليل عن ضرورة هذا التحول الجديد في العلاقات العسكرية بين الخرطوم وموسكو، وأهمية هذا التطور "النوعي"في هذا التوقيت، وكما قال السيد اللواء الركن /المعز العتباني: " أن روسيا ستدعم القوات المسلحة بدعم غير مسبوق للقوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى وكل فروع المشاة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية"، وهو يعدّ تطور كبير في التعاون العسكري بين البلدين، حيث لم يسبق أن وصل إلي هذه المرحلة الكبيرة.- فالسودان كما هو معروف الشريك الرئيس لروسيا في القارة السمراء، فما دخل الدبّ الروسي القارة إلا عبر بوابة ملتقي النيلين، لذلك كانت العلاقات بين السودان وروسيا علاقات جيدة في كثير من المجالات، علي رأسها الدعم الروسي للسودان في مجلس الأمن والتعاون العسكري مع الجيش السوداني، حيث أن تسليح الجيش السوداني في غالبه الأكبر هو تسليح روسي بحت، لذلك كان الإتجاه نحو الروس خياراً موفقاً للسيد الرئيس، خاصة وأن السودان يتجّه لبناء قوات مسلحة قوية، والروس لهم خبرات كبيرة في مجال التصنيع العسكري.

- بعد الإنتهاء من التمرد والعمليات العسكرية الداخلية التي أشغلت الجيش السوداني كثيراً عن دوره علي مستوي محيطه، وإنهيار الكثير من الجيوش من حولنا، وتخندق البقية في مجال مكافحة التمرد الداخلي، كانت القوات المسلحة السودانية جاهزة لسدّ فراغ الأمن الذي حدث في المنطقة، وتعاون السودان مع دول الخليج كافة في المجالات الأمنية والعسكرية، وكانت عمليات#عاصفة_الحزم والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب أبرز إشتراكات الجيش السوداني خارج حدوده في السنوات القليلة الماضية، ثم جاءت عمليات حفظ السلام في القارة الإفريقية، فكانت قوات#إيساف والتي يقودها السودان حالياً، إحدي منظومات العمل الخارجي للجيش السوداني، بالإضافة للتهديدات الخطيرة التي تعجّ في المنطقة، فكان لابد من تسريع وتيرة التطوير للجيش السوداني، فتم الإتفاق علي أسلحة نوعية وإستراتيجية مع الدول الصديقة كروسيا والصين والهند وباكستان وبيلاروسيا وتركيا والسعودية ... إلخ.

 

- وأيضاً كانت هناك التدريبات المشتركة، حيث كان أبرزها التدريب المشترك بين القوات الجوية السودانية والسعودية تحت مسمّي "الدرع الأزرق ۱"، والتي شاركت فيه المملكة العربية السعودية بأقوي مقاتلاتها علي الإطلاق وهي مقاتلة "التايفون" كأول مشاركة لتلك المقاتلات خارج حدود المملكة، لما أدركته السعودية من أهمية التعاون العسكري مع السودان، والكفاءة العالية للطيار السوداني في "عاصفة الحزم".- بعد هذه الطفرات الكبيرة في مجال التعاون العسكري للجيش السوداني، كنتيجة حتمية لما تميزت به القوات المسلحة السودانية من تميز وإنضباط وكفاءة قتالية عالية شهد لها العدو قبل الصديق، كانت هذه القفزات النوعية أيضاً في مجال التسليح، فبعد"SU35" ستأتي الـ "SU30" وبذلك تكون القوات الجوية فرضت طوق حماية علي سماء السودان لا تستطيع أي قوة أخري إختراقه، وبدخول كاسحات الألغام والزوارق الحربية المتطورة للبحرية السودانية، ستنتقل البحرية السودانية إلي مربع قوة بحرية لا يستهان بها، وتأمن بصورة أكبر وأكثر كفاءة سواحل السودان الممتدة، وبدخول منظومات الدفاع الجوي المختلفة وعلي رأسها "S300" ستصبح أي طائرة تخترق المجال الجوي السوداني كومة من الخردة المحترقة، وأما القوات البرية فهي تتميز دونغيرها من الوحدات للقوات المسلحة بترسانتها العالية من الأسلحة المتطورة خاصة تلك التي يدخل فيها التصنيع الوطني، وبدخول تكنلوجيا وتقنيات حديثة للقوات البرية تنتقل قواتنا البرية إلي مراحل متقدمة جداً، خاصة بعد خبراتها الطويلة في مجال الحروب وتكّتيكاتها التي إخترقت بها أعتي وأكثر الحصون تحصيناً في حرب لم تستطيع أقوي الجيوش أن تنتصر فيها حتي الآن وهي حرب العصابات أو الحروب الغير تقليدية.- ختاماً نقول أن موازين القوي العسكرية قلبت تماماً، فتلك الموازين لم تكن كسابقاتها قبل زيارة السيد الرئيس إلي روسيا، وبدخول تلك الأسلحة فعلياً خلال فترة زمنية قصيرة يكون السودان قد قلب الموازين رأساً علي عقف وتربع علي عرش أقوي جيوش المنطقة تسليحاً وكفاءة قتالية.

أسد البراري

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية

شارك الموضوع →

تويت

تابعنا →

إنشر الموضوع →